Wednesday 13 April 2011

المبجل منشدا حارج الجوقة

خارج الجوقة 3

وحدهم الذين ينشدون خارج الجوقة يتسللون عبر ثقوب النسيان، ويغطون انفسهم –مكرا- برمل لذيذ ناعم، فتقوم عبثا ونشوة بنفض الغبار عنهم في كل مرة مخادعين انفسنا بلذة الاكتشاف

المبجل
منشدا حارج الجوقة

أن تضغط على دواسة القلب لتزحزح العقل عن مكانه... أن تضرب أوتار العقل فيسكن القلب لخطفة من الزمن. أن تعزف خارج الموسيقى فتنهل من جوهرها الخفي. أو ببساطة أن تنال في حفل جوائز الغرامي الموسيقية جائزة أفضل تسجيل "غير" موسيقي!!
لك ذلك يا سيدي وأنت تقف بثبات على المنصة ، والجمع يقوس اذانه تجاه صوتك العميق (ليس أعمق وأثبت من صوتك، لا تينور ولا باص، صوت هو من طينة الذات)، يقتربون، يجلسون على أطراف أصابعهم ومفاصلهم على حافة الروح، رغم أن هناك دوما من يختبئ في الأزقة ،يحشو سلاحه ويرص اسمه على حيطان فردوسك، لأنك ستجيب على سؤالك... لماذا أعارض الحرب في فيتنام؟


لماذا؟ وجهك لا تعلوه مزحة...بل مسحة من وداعة وبراءة النبي وتجيب... الحب! وتسترسل... الحب! وتفسر... الحب. عندما رص أرسطو هرم الفنون وضع الموسيقى على قمته، يقول أن الموسيقى تقتحم حواسك دون اذن منها أو منك. إذا كان الأمر كذلك، فكفك الرحبة تتكئ على فخذ الموسيقى.

أتممت حجك... تقتفي اثار نبيك الخاص... مخلصك الذي لم يمش فوق الماء، ولكنه سار على الضغائن : يا قليلي الإيمان! ولأن أهل بيت النبي عرفوا التلميذ...عرفوا المحبوب، أهدوه عصاه توكأ عليها، ونعلاه السحريتان اللذان لم يأخذانه بعيدا في مسيرة الجياع إلى الدورادو  البيضاء.  ظن هناك أنه سيصرف للمنسيين الشيك القديم الممهور باسم من يسمونه المحرر.




" زعموا أن الشيك مردود...الرصيد غير كاف...أرفض أن أصدق ذلك!" مؤمن يرفض أن يصدق.
رقيق القلب هذا...فائض الدمع هو في عناد بغل جنوبي تحمص على أرض الجنوب، أرض الخلاص ... والألم الذي يقطع أحشاءها هو المخاض.
اغتيل؟... أم صلب؟...  فكل من "يتخطى" كل من "يتجاوز" ويبصر الأرض الموعودة لا بد أن يحترق بنارها... لكنها النار تجلبي عناصره
"فلنغني ترنيمة الزنوج القديمة... حر أخيرا...حر أخيرا... شكرا يا الهي العظيم..انني حر أخيرا"

مارتن لوثر كنج
* الصور من الانترنت

No comments:

Post a Comment