Thursday 30 April 2015

بشة! تو فيفتين (توغعات)


انتهت الإنتخابات؟؟

 الحمدلله

والآن لما سيأتي بعد الإنتخابات، لقد مرقن سبع أعوام عجاف سيتبعنها واحدات يقولن ليهن: كديه قومن لي ما بسووا كدي!

تماما كالسيدة التي كانت تغني في دار المؤتمر الوطني نتوقع أن تكون الفترة الرئاسية التالية :مكياج ثقيل وثوب لامع لا يخفيان النشاز (دخلوها و"سقيرا" حام!!)

التوقعات:
١-   سيشهد هذا العام حسم موضوع مشروع الجزيزة نهائيا (ما من شيء سيوقف ذلك)، وذلك عبر فتحه بلا هوادة للإستثمار الخاص. التعديل الدستوري الأخير نزع تحديد الأراضي الإستثمارية من يد الولايات إلى رئيس الجمهورية مباشرة، لو أنني كنت ساذجة لقلت أن الأمر تدارك لفوضى البيع من طرف التي عمت الولايات، لكن ما سمعته أن أهل المركز قد ضاقوا بثراء الولاة وتكدس الأموال لديهم (سمعت قبل عام، أن احد الولاة الذين ببالغوا عديل كدا، قد باع قضبان القطار في ولايته، وجرى الوشاة بهذا الخبر إلى المركز التي اكتشفت أن قضبان السكة حديد هي ملك للحكومة الإتحادية وليس الولاية- يبدو أن الأيلولة لم تطل السكة حديد) 

٢- التعديل الدستوري الذي سمى ضباط الأمن بأنهم قوات نظامية وأكد على الطبيعة العسكرية للجهاز كما "وسع" من صلاحيات جهاز الأمن هذا التعديل وضع تحديدا ليتيح المشاركة المباشرة في القتال المسلح دون "نقة" حول طبيعة الجهاز. كان القانون سابقا يتيح شيئا من هذا مع التحرج والآن لا حرج  فيما يتضح أنه تخلي كامل عن المؤسسة العسكرية (والتي بطبيعتها تسمح بتنامي نفوذ البعض) . سنشهد مشاركة مباشرة للمتقدمين الجدد بجهاز الأمن في دارفور وجنوب كردفان

٣- اضافة إلى ذلك فإن التعديلات الدستورية لجهاز الأمن قد تعني أنه سيتم الإستغناء عن الإعتقال  والتحقيق واحتجاز الطلبة  في الولايات الطرفية نحو الإغتيال المباشر. سنسمع بمقتل المزيد من الطلاب في نيالا ، الفاشر، كادوقلي، الدمازين ، سنار..الخ تحت دعاوي "تهديد الأمن القومي"

٣- التحية الثلاثية التي قدمها البشير في خطاب الفوز لقوات الدعم السريع، ولو أنها لا تخفي قلقا من الطبيعة المتمردة لحميدتي، ولا لتقلبات موسى هلال، إلا أنها تؤكد أن البشير سيحتفظ بمساحة من الود معهما مؤقتا

٤- من الملاحظ أن خطاب البشير عج بمسبة الأوروبيين، ولكن مافي "امريكان"، ذلك أنه كما شهدنا في الفترة السابقة تصعيد المحاولات لإرضاء الإدارة الأمريكية بشدة. طبعا المرء لا يتوقع أي طبيعة تخطيطية للنظام الذي يعمل بسياسة رزق اليوم باليوم، لكن لعل هناك ناصح نصحهم أن المقاربة مع إدارة أوباما والعمل على رفع المزيد من العقوبات خير من التعامل مع إدارة هيلاري كلينتون المستقبلية أو إدارة جمهورية.  غالبا الإدارة ستشترط "الحوار مع المعارضة"" و "تشكيل حكومة وطنية" تمهيدا لرفع بعض العقوبات دون أن يعني ذلك تحقيقه بالضرورة، لذا ستعود من جديد نغمة "الحوار الوطني"

٥- كما ذكر الدكتور نبيل أديب في حوار على قناة أمدرمان أن التعديلات الدستورية المستعجلة والإنتخابات المتصربعة ليس لها علاقة بالشعب ولا حاجة ولا نوهم روحنا. الهدف منها كان تثبيت ركائز سلطة البشير. وقد عملت التعديلات الدستورية على تحجيم النفوذ المتزايد للولاة. لن يكون الجديد تعيين الولاة في ولاياتهم، لكن اتوقع تصفيات حساب من النوع الثقيل( وربما الدموي لست أدري) مع بعض الولاة واتباعهم المتمردين السابقين




في الحلقة القادمة : توقعات المعارضة
(ولا أقول ليكم دي ما محتاجة حلقة، نديكم الموجز: كما ذكر اخونا محمد عثمان (أفة) سيتواصل المسلسل المدبلج الطوييل للقاءات المعارضة في العواصم الأجنبية)
إضافة إلى مواقف متذبذبة من مشروع الحوار مع الحكومة كلما قام بطرحه المؤتمر الوطني



No comments:

Post a Comment