Saturday 20 September 2014

أبو الأمزان


من المسلمات عندي انو ذوقي في المزيكا فنان..فناااان... واعزي ذلك لأخي مازن من ضمن حاجات كتيرة-

ان شاء الله يوم شكرك ما يجي- وربنا يديمك فوق راسنا زي ما بقولو الشوام- ونفرح بيك قريب (عشان ماما ومي يرتاحو)

مازن وأحمد من اعز اصدقائي سندي اليمين والشمال (مي ومها ديل مثلي الأعلى في الحياة. وزي ما قالت لي اعز صحباتي انتي مشكلتك انك عاوزة تكوني مي ومها في الوقت نفسو عشان كدا طلعتي حاجة مشوهة لوول) 

بيتنا كلو عجيب، لكن خلينا نركز في مازن. طبعا مقولة مازن اعز اصحابي دي حتضحك ناس كتار من اهلنا. لأنو الشافنا في صغرنا شاف فعل الشحمة والنار، توم وجيري، كنا لا نوفر ضرا لبعض. مازن بالمقالب الكتيرة، وانا بالفتن والتوسل بمحبة أبوي ضدو.

"ريدة شنو يا حبوبة!"- دا كان ردي على حبوبة لما تقول لي دا كلو بنقلب لريدة. وبنت خالتي راوية (اللي هي نفس من حبوبة) كانت زمان بتقول لينا "ما تشوفوهم كدا بموتو في بعض"- وانا في راسي اقول الناس دي جنت ولا شنو؟

المهم طلع كلامهم صاح.. والواحد لما يفكر فيها برغم الدبابيس البغزها جيري في عين توم، ورغم محاولات توم المستميتة في اكل جيري لكن بتلقى جواها في محبة كبيرة صاح؟


وانقلبت الشحناء الى رفقة -بل ومناصرة- ضد سلطة البيت ، ومن أحب الحاجات الى قلبي لما زول يسألني "انتي اخت مازن النجومي"- ولعله لا يعلم اني مدينة له بأفضل ما في- واني اشعر بفخر كبير لما يقرا لي.

مازن -او جون كما يناديه اصحابو- خلطة عجيبة ما تقدر تخت يدك عليها. اي تصنيف تختو فيهو... غلطططط ما ياهو.. حاول مرة تانية. بسبب صمته الغامض تلقى حياتو ملفوفة بالكثير من الحكاوي لا تعرف صحيحها من خطئها- وكمان مازن ما بساعدك لا يؤكد ولا ينفي- سوى من "مشيب مافي كلام زي دا" وهي جملة مريبة!! لذا اعتدت أيام العالي لحكاوي النقائض عن مازن (ما شفتي مازن في دار المهندس عمل شنو؟)- ثم حكاية أشبه بعمايل ابو طويلة او اشكي كومار في الأفلام الهندية، او تأتي احداهن تحدثك عن استدلال مازن عن قصة تحكي جمال بنت الحسين وذؤابتي شعرها اللتان تخرجان من تحت الحجاب. مازن عصي على التصنيف

خد مثلا المزيكا: كرررو رزعوو وراب من بيت الكلاوي وريغاي لمغنين الكلوبات ودي من اهم صفات مازن (انو ما بسمع زول معروف في السوق) شفت المزيكا الأندرقراوند.. هو بمشي للتحتها. لكن في نفس الوقت تظبط اخوك بيتكلم مع اصحابو عن المزيكا العجيبة في اغنية "بنت الشلبية" لفيروز، او تلقاهو يغني مع يحيى ود عمتي "سافر...سافر...مطارات الوداع ضججججت"، او فجأة يتلفت لدي جي هندي اسمو "بالي ساقو" يقول ليك "شوف الزول دا اصلي كيف"

مازن ود السفير، اصحابو من اولاد شهادة لندن قرا معظم حياتو في مدارس انجليزية، يتحدثها بطلاقة بائنة ثم ما ان تبدا عركة يسل الحزام وتشوف العجاجة قايمة (مازن قليل الكلام- تلقاهو بديك نظرة جانبية- امتعاضة- نظرة جانبية- صمت- اخر نظرة جانبية تترجمها يا زول متأكد انك عاوز تواصل في حركاتك دي- ثم عينك ما تشوف الا النور)

مازن ود الطائف، لكنك لن تفهم الونسة الدقاقة بينه وبين سيد الدكان، او وصايا ست العشوائي ليهو- أو ألفته مع السكران البنلقاهو مبطوح في الميدان الورا بيتنا كلو صباح. 

بشيء من الطنقعة وقد اغراك مازن بصمته الجميل، تتفلقص له بالكلام وتقعره  وتنخدع بمجلات العربات في غرفته  (اول مرة اعرف بحكاية انو في مجلات للعربات) ولكنك لا تعرف مازن قارئ من الطراز الأول (الطراز الأول دا ياتو؟ دا الطراز الما محكوم بموجهات معينة) تاريخ : مهدية وحرب عالمية وامراء امويين والعقد الفريد، ادب وشعر، سياسة، اقتصاد، رواية والصحف اليومية (ديل كلهم تحت المرتبة) - لكنه يعبر عن كل ذلك بايماءة او جملة عابرة او لتسنده في مغالطة مع الشباب- او للحنك . ويمكن من مازن تعلمت تلك الروح السمحة في القراءة -اذ انه يرى قيمة في كل ما يقرأ- سواء كانت تلك القيمة تعبير جميل او زاوية شوف جديدة- او حاجة مضحكة. 

اشتاق كثيرا لونساتنا في المطبخ -طبعا مافي زول ممكن يصدق انو زول ممكن "يمثل" ليك مقال!!! (تتذكر مقال الفاتج جبرة بتاع الزول النزل انتخابات برمز اللوري ههههه هيلاريوس : اللوري بتاعي وينو؟) في المطبخ ونسة افلام وسياسة ومزيكا واحوال حلتنا وناس بيتنا وذكريات طفولة .

مازن أخوي الكبير. وكثير ما كانت صديقاتي تتأمل في تلك العلاقة الأريحية بيننا (مافي سلطة؟ مافي كبت؟) مافي.. لكن في توجيه خفي جميل. زي ما قلت ليكم هو ما كثير الكلام. هي نظرة. رفعة حاجب تعني (انتي يا ميسون؟) تجعل الواحد يخجل من روحو ويسب ويلعن. He'll make a great dad

ممكن اوقع ليكم وصف مازن كالاتي: يخرج متأنقا في الصباح الباكر لمكتبه في احدى المنظمات الأجنبية. يعود للغداء وينظر الى دخان مظاهرات بعيد. يخرج. يرجع منها مغبرا ، ثم مجددا يخرج متأنقا لحفلة. 

وهو تارة :ابو الأمزان- وتارة قاشر.
هو الذي تجده متفلتا من كل ثقيلة التزام، وتفاجأ بوجوده ثابتا عند الحارة 

قال أبي معلقا قبل اكثر من عشرة اعوام وكان لتوه قد خرج من وساطة من احدى العركات الكتييييرة التي هي سمة لشباب الوقت داك (هسي شفع الزمن دا غيتو بالجل وبناطلين السستم- زمان الغيتو نظام حياة- وست سايد ستوري) وبعد أن يئس من نصحة عن الابتعاد عن صحبة المشاكل قال "غايتو مازن دا is very loyal" الكلمة دي لصقت في راسي. الوفاء فعلا عملة نادرة. ومازن وفي لأصحابو... تمر أكثر من عشرة سنين وتتأمل في صحبته المستمرة منذ ايام مدارس الكويت، مدرسة سنجة الوسطى ،والمعادي، ومدرسة الثانوية العسكرية، والخرطوم القديمة، وأمريكا . اصحاب المشاكل والاصحاب الكويسين كلهم لسة في معية مازن. كثيرا ما تفلت مني ابتسامة اثر رؤيتي لأحد اصدقاء مازن والذين كانوا مصنفين من اصدقاء المشاكل وقد مرت عليه السنين واصبح منهمكا في ونسة عن المرا والبيت والعيال. 

مازن يكره حاجتين ويفر منهم فرار السليم من الجرب "الناس النقاقة-كان طيبين كان كعبين" و "ناس الدرامات" و "الناس أم وشين" - ولا يكلف نفسه عناء الرد على اللوم عند انقطاعه عن هؤلاء الناس. خلاص قلبو أباهم

ورغم نقة ماما وبابا حول مواصلة الأهل "ما بتمشي لبكا نسيب خال بت عمتك ليه؟" "الود دا جافي خلاص" لكن قليلون يعرفون بمعزة مازن عند الحبوبات واعمامك والخالات من اسرتي.ومعزتو عند اولاد الخؤولة واولاد العمومة وهذه الصورة تعبر عن تلك المحبة الخاصة التي كانت من حبوبتي "بكيري" لمازن ومحبته هو ليها. وقد كان من القلة التي خصهم القدر بأن يشهدو أيامها الأخيرة


3 comments:

  1. am in love with mazin now. he is the kind of those fathers, brothers and friends who adores everyone.
    mashallah :)

    ReplyDelete
  2. am in love with mazin now. he is the kind of those fathers, brothers and friends who adores everyone.
    mashallah :)

    ReplyDelete