Friday 19 July 2013

موجة حارة بصحيح

المسلسل دا حيتعبني
كل حلقة منه بدخل في أحوال... هل المسلسل؟ ولا انا متسببة؟
الحلقة الجابو فيها احتدام المواجهة بين حمادة غزلان القواد وبين سيد العجاتي ضابط الشرطة بقسم الاداب، والتي انتهت بطلب الضابط من أعوانه العتاولة أن يكيّفوا القواد...وقاموا بإنتهاك عرضه بإدخال عصا في فتحة الشرج
تذكرت ذلك الرجل المصري الذي رفع قضية على ضابط الشرطة الذي قام بذات الشيء معه وقام بتصويره بالموبايل، انتشر الفيديو كما النار في الهشيم. دخلت في نوبة اكتئاب حادة بعدها... أغاظتني شخصيا..إذ ما الذي يعنيني حقا برجل لا أعرفه ولم التقيه ولا تربطني به أي صلة...لا شي! لكني أحسست بالانكسار...احسست أنني انتهكت شخصيا
قبلها كان عندما قرأت شهادة الدكتور فاروق محمد ابراهيم ( احد اخر الظهور التي لم تنحني).. كتب عن بدرالدين، الشاب الذي كان معهم في المعتقل والذي تم انتهاكه جنسيا في السجن..حكى بالتفصيل انكسار الرجل بعد عودته إلى الزنزانة بينهم، انكساره الفظيع، وهو يتسلم لباسه من السجان الذي شوح به أمامهم.. خرج الرجل من السجن وقام بإطلاق النار على زوجته وأولاده ثم انتحاره... أذكر ذلك وكثيرا ما يحز على أن أنظر في عيني أولادي
لعلنا ننظر إلى الذي حدث ونحمدالله على السلامة، أننا لم نتعرض لمثل هذا ..وأن شرفنا سليم وعرضنا مصان
حقا نظن كذلك؟... إذ ما الذي تعنيه حقا السلطة عندما تأتي بفعل كذلك؟ الذي تعنيه وهي تفعل ذلك بغيرك..انها تنظر في عينيك وتنظر إلى صحن دارك وتقول لك بوسعي أن افعل ذلك بك وبحرم بيتك..كما أفعل الان
السلطة في تلك اللحظة بتعمل ليك في حركة ما كويسة
ثم يغرغر غيرنا في الطرقات للبنات أن يرفعن الطرحة أو ينددون بالبنطلون، او يعلق الملصقات المنادية: اختاه!
وبعضنا يعرض مع ذات السلطة عند استرجاع مدينة...وبعضنا ينظر في وجه من ينتهكنا ويناديه بالأسد؟!!! في لغتنا الدارجة هناك تسمية ما كويسة لمثل أولئك الناس
بعضنا يلوم الجيل الذي فقد احترامه لكل شيء وللدين وللمشايخ.. وليه يعمل كدا؟ ماذا بعد الإنكسار سوى الصعلكة؟
ومحمد السيد في شريط الكاسيت الذي ييكي فيه على أطفال المايقوما، يستصرخنا لم لا يسأل الرجل ابنته أين تخرج ومن أين تأتي..ويسأل..أين المروءة أين الرجولة؟ رجولة شنو يا شيخنا والسلطة تغرز عصاها فينا كلنا عميقا؟ ليه يا شيخنا؟ يمكن لأنك يا فضيلة الشيخ لا تسمع مصطفى سيد أحمد ولا الصادق الرضي ولم تسأل عن معنى الغرف الدمار


قُلْ للذين يوزعون الظلمَ بإسمِ اللهِ فى الطرقات

وفى صفوفِ الخُبزِ .. والعرباتِ .. والغرف الدمارْ

البحرُ .. يا صوتُ النساءِ الأُمهاتْ

القحطُ .. يا صمت الرجالِ .. الأُمهاتْ

اللهُ حىٌّ .. لا يموتْ -



1 comment:

  1. إبداع كالعادة
    و لكنه ابداع مؤلم بحق !!

    ReplyDelete