Wednesday 21 August 2013

تخشى أن يسلبها التهكم زهرة الحياة

تخشى أن يسلبها التهكم زهرة الحياة
 أنها افرطت في تدليل قطط الذات حتى أضحى الدخول إليها مستحيلا
أن عضت نواجذ الغير دعابتها، و أطبقت المواساة على الجزع
تخشى اطراء الصّحاب اليقطع الطريق على السّمر
وطائر ينشب في قلبها مخالبه فلا نظرة إلى غوث ولا هاوية الخلاص*
تخشى- يا لطيف- مكننة الضحك ووردية اللغة
نوافذها المرخيّة لكل متطاول يحرك أثاث الغرفة
خلوتها المفتوحه بجنيه للعامة حتى أعيتها الحمحمة 
لا يفهم هذا أنه تسول لغموض.. لا  ..ولا عصمة

تريد أن تحلل كبش التسمية
أن توقظ خلايا ابطيها
تفك خدر اللسان
تريد حين يناديها مناد يا فلانة!  تلتفت، ولا يلتفت طود من التوقع

 كلما خلعت نعليها وقارا تعطّن المحلّ زلفى
فهي تخشى ما تخشى – أنها تبشر بإله تنكره
و انها استلذت التوبة فحطت من حكمة الخطأ
تخشى أن خلف  الستار كاهن طرب، و يا للوجع! انها الكاهن! أو يا للفزع! أن يكون سواها
تخشى أن أماتت بالتفسير كل نبض يؤول
أن لا تزورها طفلة في منام، وأن يٌصفّ كتابها تحت بند الموعظة**
تخشى أن يستحسن الناس هذا
تخشى أن لا نهاية
.......................................
* طائر  اللعنة الذي تقلده البحار العتيق في قصيدة كولريدج، ظل معلقا في البحر، ربان سفينته ماتوا ، وقد تحجر لسانه عن طلب الخلاص أو الموت
** للقصيدة أيضا منام....حتى  ينهيها عاطف خيري بقوله : طفلة  في المنام، رأتني، رأيتها ، رأت: أنه الفطام

No comments:

Post a Comment